كان
الوجود بلا معنى واكتشفت أن الأيام
حين
يخذلك الآخرون
مجرد
ريح تعبر الصحراء
فلا
يزيدها إلا جفافاً ..
لحظات قبل رحيلي
علمت
أنني لم أكن أحيا بينهم
بل هم
الذين ماتوا في عيون شوقهم
إلى
احتراقي ..
لم
يفهموا شيئاً مما قلت
لأنهم
لا يريدون إلا سماع
صوت
الصدى ..
صدى
أصواتهم يكسر أشواقي
لم
يدركوا أن في حروف غضبي
جذوة
الحب الكبير
الذي
انتحر في دمع دمعة أحداقي
لحظات قبل رحيلي
قرأت
على جبين السماء
وفوق
موج البحر
تحت
طيات الثرى
أن
نشوة الحب تبدأ بسرعه
ثم
تنتهي بسرعه
وأن
أكثر مافي الحب من جمال
هو
مايتركه في قلبك
بعد
الرحيل ..
من
شجن
وألم
وفراغ ولوعه ..
لحظات قبل رحيلي
أحسست
أن الموت يداعب الحلقوم
وأن
العمى يلف العيون
وأن
الفضاء يندثر من حولي
كما
تندثر النجوم
عندما
تشرق الشمس قبل ميلا الفجر
لحظات قبل رحيلي
رميت
بصري خلف ظهري
علِّي
ألمح خطاهم تلهث صوبي قبل المضي
تتمنى
اللحاق بي قبل الرحيل
تتمنى
رؤيا السلاسل تسمر أرجل
وجداني
على أرض المحطه ..
لكن
المحطه في غفوة حلمي انمحت
واغتال
الرحيل صفير القطار
وعدت
أدراجي خائباً
إلى
قوقعة النسيان العتيقه ..
حيث
لا أرى أحداً
ولا
يشعر بي أحد ..
